رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
__ أقرأ/ي الحقيقه التي كنت أجهلها __
حادثا مريع كل شيء حصل سريعا ، إنا لله وإنا إليه راجعون ،
قصة تبكي القلب ، كان جسدها عالقا بين الحديد
أقتربنا منها ، قولي : لا إله إلا الله ، نعم قولي : لا إله إلا الله
رددناها عليها كثيرا ، ولكن لم تجيب ، كانت تنظر إلينا بنظرات الحسره ،
تحاول فلا تستطيع بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة ، في تلك اللحظات
أرتفعت صوت المسيقى ،
صرخت أنا : ماهذا الصوت أطفئوه ، لا نريدها تموت عليه
وهم يقولون : لا نستطيع
للأسف كانت تلك المسيقى نغمة جوالها
نعم ماتت على صوت الغناء ، إنا لله وإنا إليه راجعون
لا والله هي ليست قصة من نسج الخيال ، والله هي قصة قد سمعتها من أحد الثقاة
* * *
حزنت كثيرا لما سمعتها وتذكرت هذا الحديث( يبعث كل عبد على ما مات عليه ) رواه مسلم
ذلك يبعث وهو ساجد لربه وهذا يبعث وعليه إحرامه يلبي ،
وهذا يبعث وهو يردد كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله )
وهي تبعث على صوت الغناء ، نعم هي لم تكن تعلم ذلك ، نعم بل أجزم
انها لو كانت تعلم أن الغناء هي نهايتها لحاربت الغناء وحاربت أهله
نعم والله أنا وأنتي أيضا لا نعلم على أي شيء سنموت ،
وبأي شيء ستختم صحيفتنا ، وعلى أي شيء سنبعث !!
بل تعالي معي لأخبرك بحقيقة هذا الغناء !!
أنها حقيقة يجهلها الكثير ، وهي حقيقة ذكرها الله في كتابه !!!
* * *
تأمل/ي معي هذه الأية جيدا : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل
عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين* وإذا
تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم)
قال عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه في هذه الآية : هوالغناء، والله الذي لا إله إلا هو ، يرددها ثلاث مرات
وكذلك قال ابن عباس رضي الله عنه والمفسرين
وقال قتادة: ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) : والله لعله لا ينفق فيه مالا ولكن شراؤه استحبابه ، بحسب المرء
من الضلالة أن يختار حديث
الباطل على حديث الحق ، وما يضر على ما ينفع .
* * *
قد تقول/ين : وما الجديد أعلم أنها حرام ؟
أقول لك : هي ليست حرام فحسب ، دعيني أقول لك
انا كنت أيضا أعلم أنها حرام ولكن الذي لم أكن أعلمه والذي لا يعلمه الكثير هو ماتضمنته هذه الأية من حقائق
الأية تقول (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا
أولئك لهم عذاب مهين* وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم)
سأقول لك ماهذه الحقائق الأربعة التي ذكرتها الأية عن الغناء أقرأيها جيدا :
1/ أن الجبار في هذه الأيه توعد من أستمع للغناء بالعذاب المهين (أولئك لهم عذاب مهين) نعم ليس أي عذاب بل
هو عذاب يهان به الإنسان أشد الإهانه _ هذه الحقيقة الأولى للغناء
2/ لم أكن أعلم أن سماع الغناء يسبب الضلاله ، نعم فالله يقول في هذه الأيه ( ليضل عن سبيل الله بغير علم ) نعم فقد يأتي يوما ترتكبين
فيه الكبائر وتعصين الله ليل نهار وذلك كله بسبب أستماعك للغناء _ فهذه الحقيقة الثانيه للغناء
3/ أما الحقيقة الثالثة التي أخبرتنا بها الأيه - وهي الأهم أن الغناء لا يسبب لنا الضلالة فحسب بل يجعلنا نستهزأ بدين الله ونستهزأ بأتباعه
وهذا بينه الله لنا في بقوله فيها ( ويتخذها هزوا ) قال مجاهد : ويتخذ سبيل الله هزوا يستهزئ بها
ومعلوم أن الأستهزاء بدين الله كفر مخرج من المله ، فأين من يعلم أن الغناء تقودنا للوقوع في الكفر !!
4/ أما الحقيقة الرابعه_ التي ذكرها الله في هذه الاية (وإذاتتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم)
أن سماع الغناء يجعلنا لا ننتفع بسماع القرآن ويجعلنا نعرض عنه ولا يؤثر فينا فلا يجتمع في قلب عبد حب الغناء وحب القرآن ،
والقرآن هو الهداية وهو الرحمة (هدى ورحمة وبشرى للمسلمين) فهل نبيع الهدى والرحمة من أجل الغناء الذي هو سبب للضلاله !!
هذي أربعة حقائق ذكرتها هذه الأيه للغناء وكثير من الناس يجهلونها ،
فماذا نتظر بعد ما عرفناها !!